بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 31 ديسمبر 2011

ماذا تعرف عن المدارس الفنية؟(المدرسة الرومانسية)

المدرسة الرومانسية
ظهرت المدرسة الرومانسية الفنية في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، وفسرت إلى حد بعيد ذلك التطور الحضاري في ذلك الوقت، الذي ابتدأ مع تقدم العلم وتوسع المعرفة.

وتعتمد الرومانسية على العاطفة والخيال والإلهام أكثر من المنطق، وتميل هذه المدرسة الفنية إلى التعبير عن العواطف والأحاسيس والتصرفات التلقائية الحرة، كما اختار الفنان الرومانسي موضوعات غريبة غير مألوفة في الفن، مثل المناظر الشرقية، وكذلك اشتهرت في المدرسة الرومانسية المناظر الطبيعية المؤثرة المليئة بالأحاسيس والعواطف، مما أدى إلى اكتشاف قدرة جديدة لحركات الفرشاة المندمجة في الألوان النابضة بالحياة، وإثارة العواطف القومية والوطنية والمبالغة في تصوير المشاهد الدرامية.

ويؤمن فنان الرومانسية بأن الحقيقة والجمال في العقل وليس في العين، لم تهتم المدرسة الرومانسية الفنية بالحياة المألوفة اليومية، بل سعت وراء عوالم بعيدة من الماضي، ووجهت أضواءها على ظلام القرون الوسطى، ونفذت إلى ما وراء أسرار الشرق حيث الخيال والسحر والغموض، حيث تأثر الفنانون الرومانسيون بأساطير ألف ليلة وليلة.
وكان من أهم وأشهر فناني الرومانسية كل من ( يوجيه دي لاكرواه ) و( جاريكو) فقد صور لاكوروا العديد من اللوحات الفنية ، ومن أشهرها لوحة الحرية تقود الشعب ،وفي هذه اللوحة عبر الفنان عن الثورة العارمة التي التي ملأت نفوس الشعب الكادح ، وصور فيها فرنسا على شكل امرأة ترفع علما ومعها الشعب الفرنسي في حالة أندفاع مثير وبيدها اليسرى بندقة ، وعلى يسارها طفل يحمل مسدسين ، وكأنه يقول لنا أن الغضب يجتاح نفوس عامة الشعب ، ومن أعماله أيضا خيول خارجة من البحر .
اما الفنان (جريكو) فقد صور الكثير من الموضوعات الفنية ، من بينها لوحة كانت سببا في تعريفه بالجمهور ، وهي لوحة غرق الميدوزا ، وهي حادثة تعرضت لها سفينة بعرض البحر وتحطمت هذه السفينة ولم يبق منها سوى بعض العوارض الخشبية التي تشبث بها بعض من بقوا أحياء للنجاة ، ففي هذه اللوحة صور الفنان صارع الإنسان مع الطبيعة .

اهمية النقد الفني في التربيه الفنية

أهمية النقد الفني في التربية الفنية
بقلم/ أ. طارق بكر قزاز
لقد أصبح من المعروف أن النقد والتذوق الفني من ميادين التربية الفنية ذات الاتجاه المعرفي المعروف بـ(DBAE) ولا ينفصل مفهومي النقد الفني وعلم الجمال (التذوق الجمالي) عن بعضهما ولا عن ميادين الإنتاج الفني وتاريخ الفن، عند دراسة الفنون، ذلك أن العلاقة بين هذه الميادين المعرفية قوية جداً، ويعتمد كل منها على الآخر، فالنقد الفني أساسه تقدير الإنتاج الفني، والتذوق هو الإدراك بواسطة الحواس لمكامن الجمال في العمل الفني. ويُستخدم مصطلح التذوق الفني للدلالة على كينونة الإدراك الحسي بالجمال، ويكون النقد الفني هو أداته للتعبير عن ذلك الإحساس من خلال العبارات النقدية المكتوبة أو المنطوقة لإيضاح جماليات العمل الفني. ويعد علم الجمال الأساس النظري الذي ينشأ عن مخرجات الفكر العام للنقد والتذوق الفني لفنون من الحضارات المختلفة عبر الزمان. (قزاز، 2001، ص27-32)

يقول البسيوني (1986): "الأصل في النقد الفني أن يكون مدخلاً للتذوق والاستجابة للقيم الجمالية في العمل الفني." (ص68) إذ يعد النقد الفني عملية تحليلية تمكن الشخص الناقد من جعل الأشخاص غير القادرين على تذوق الأعمال الفنية، أن يصبحوا قادرين على إدراك القيم الفنية والجمالية التي تؤدي إلى الرؤية الفنية الصحيحة. حيث يختلف الأشخاص في إدراك الجمال في الظواهر والأشكال، باختلاف النشأة والبيئة الطبيعية والاجتماعية.
وعن طريق النقد والتذوق الفني في التربية الفنية يتم صقل الخبرات الجمالية عند الطلاب حتى يكونوا قادرين على تذوق الجمال بالطرق الصحيحة، ويتم تطوير قدراتهم على التعبير عن التجارب الجمالية من خلال المشاهدة ولفت الانتباه للتعرف إلى القيم والعلاقات الجمالية وتنمية الإدراك الحسي وتطوير قدراتهم في استخدام خطوات النقد الفني للتعبير عن القيم والعلاقات الجمالية في البيئة والطبيعة والفنون.

وينظر الكاتب إلى مفهوم النقد والتذوق الفني كمتلازمة لا تنفصل لتشكل محوراً يرتكز عليه للتعريف عن مدى أهميتهما في التربية الفنية.

كانت الستينات من هذا القرن هي بداية الاهتمام بتعليم النقد الفني ضمن التربية الفنية في الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك عندما عقدت حلقة دراسية عن نقد الفن في جامعة أوهايو عام 1966. وكان لهذه الحلقة أثر كبير في تغيير الاتجاهات في تدريس النقد الفني ضمن مادة التربية الفنية في المرحلة الثانوية. وكان من أهم المشاركين إدموند فيلدمان Edmund Feldman ويوجين كلين Eugene Kaelin وديفيد ايكر David Ecker، وكان هدف هذه الحلقة هو الدعوة إلى جعل دراسة تاريخ الفن وفلسفته ونقده، وسائل لتعليم التذوق في المدارس الثانوية الأمريكية. وقد أسفرت هذه الحلقة عن دراسة كبيرة للنقد والاهتمام بتاريخ الفن والفلسفة الجمالية في منهج التربية الفنية. واعتبر أن ما يقوم به المدرس داخل الفصل هو بالضرورة شكل من أشكال النقد الفني، فالمدرسون يصفون ويحللون ويفسرون ويقيمون الأعمال الفنية ويتخــذون من النقــد والمــذاهب الفنيــة وسيــلة لتعليــم أسس التذوق والإنتاج الفني. (Cromer 1990, P.43)

إن أحد أهداف التربية الفنية هو تحقيق النمو الشامل والمتكامل لخبرات ولشخصية المتعلمين. ويعتبر التذوق الفني وتقدير الفن (Art Appreciation) من الأمور التي يمكن أن تحقق بعض أهداف التربية الفنية. لقد أصبح للنقد والتذوق الفني في التربية الفنية مكانة خاصة فبعد أن كانت التربية الفنية تصب اهتمامها على مهارات الرسم والأشغال اليدوية عن طريق نقل الأمشق وتكرار الوحدات الزخرفية أو عن طريق تلقين المنظور والمحاكاة للأشكال الطبيعية، أصبحت من خلال النظريات المعاصرة في تدريس هذه المادة، تركز على التنمية الشاملة لنمو خبرات وثقافة ومهارات المتعلمين، وأهم هذه النظريات هي نظرية التربية الفنية المنظمة على أساس معرفي (Discipline Based Art Education) وتختصر بالأحرف اللاتينية (DBAE) ويمثل النقد الفني (Art Criticism) أحد عناصرها الرئيسيــة، بالإضـافة إلى الإنتـاج الفــني، وعلـم الجمـال، وتاريخ الفن. (فضل 1996، ص9)

فالنقد والتذوق الفني في التربية الفنية هو تمكين المتعلمين، من معرفة الطرق السليمة للحديث عن الأعمال الفنية، من خلال مجموعة المناقشات والحوارات التي تدور بين المعلم والطلاب في حجرة الدرس، ويتم خلالها استخدام المفاهيم والمصطلحات الفنية، التي تصف وتفسر وتحلل الأعمال الفنية والتي توفر للطلاب ثقافة فنية كافية لفهم جمالية العمل الفني. ويعرف الغامدي (1999) النقد والتذوق الفني بأنه: "إتاحة الفرصة للطالب بالحديث عن عمله الفني أو أعمال زملائه الآخرين بأسلوب موضوعي موجه من قبل المعلم، للوصول إلى مرحلة متقدمة في معرفة وقراءة العمل الفني للرقي بمستوى التعبير الفني." (ص63)

وتتعدى أهمية النقد والتذوق الفني في التربية الفنية كل التوقعات فيما يخص نمو الثقافة الفنية. فعندما يتحدث الطالب عن عمله الفني ويعبر عن ميوله، ويناقش مع مدرس المادة العمل الفني، والأسلوب، والمعالجة التقنية، والصعوبات التي مر بها، وكيف فكر بالحلول المناسبة لها، كل هذا وغيره من الخبرات الأخرى سوف يكسب الطالب قدرات فنية ونفسية ولغوية وعلمية واجتماعية تسهم في نمو شخصيته. (الغامدي 1999، ص63) يقول ويلسون (Welson 1988) (عند الغامدي1999) "النقد الفني إنما هو وسيلة لبلوغ الغاية وليس غاية في حد ذاته." (ص63)

ويؤكد دوبس (Dobbs 1999) على أن تدريس النقد والتذوق الفني ضمن نظرية التربية الفنية المنظمة على أساس معرفي (DBAE) يتطلب التركيز على ملاحظة الأعمال الفنية المنتجة بواسطة الطلاب وبواسطة فنانين، ويمكن عمل مقارنة ومفاضلة من نواحي فنية مع الاهتمام بالمضامين المختلفة التي قد تحتويها هذه الأعمال الفنية. ويمكن أن تطرح بعض التساؤلات التي قد تفيد في هذا الجانب لإثارة عبارات وصفية وتحليلية وتفسيرية من قبل الطلاب مثل التالي:

- ما هو موضوع العمل الفني أو ما هو الهدف منه؟
- كيف تمت الاستفادة من عناصر العمل الفني الشكلية، والتكوين، للتعبير بفاعلية عن صورة أو مشاعر إنسانية؟
- كيف يتحدث النقاد عن هذه الأعمال الفنية؟ وماذا يقول النقاد عن عمل فني ما؟
- ما هي الوظيفة التي يمكن أن تكون لعمل فني من هذا النوع في المجتمع؟ وكيف يمكن أن يختلف الناس في تقبلهم للأعمال الفنية؟
- هل قدم العمل الفني قيماً جمالية مرضية للذوق العام في المجتمع؟
- وهل جذبت هـذه الأعمال الفنية الانتباه وجعلتنا نكتشف أشياء جديدة؟ (ص38)

ويوضح فيلدمان (Feldman, 1973) (عند مجموعة من الباحثين 1993) بأننا في حاجة إلى تنمية القدرة على قراءة البيئة البصرية من خلال اللغة المنطوقة والمكتوبة، وذلك لأن هذه المقدرة تكوِّن في المتعلم أحد جوانب الشخصية المثقفة. ونجده يعرف الشخص المثقف بأنه "ذلك الشخص الذي يستطيع التعايش مع الصفات العظيمة المتعددة للبيئة، وخصوصاً البيئة المرئية، وكذلك الإلكترونية، والبيئة الفراغية المنظمة، وبيئة وسائل الاتصال." (ص33) وهو يعتقد أن النقد في التربية الفنية سوف يساعد الطلاب في المدارس على توصيل أفكارهم بشكل مؤثر، وأنه سوف يكون للنقد والتذوق الفني دور في تعزيز المعرفة الفنية من خلال مناقشة، ودراسة، وتأويل، وإعطاء الأحكام، على الأعمال الفنية. وهو هنا يحاول إعادة صياغة معنى التربية الفنية من مجرد مادة تركز على الإنتاج الفني إلى القـول بأن التربية الفنية هي: "دراسة البعــد البصري للحياة الاجتماعية." (ص36)

ويشير حداد (1988) أن على معلمين التربية الفنية عند تدريسهم للنقد والتذوق الفني تقديم إجابات عن الأسئلة التالية:

1- ماذا يفعل النقاد عند القيام بنقد عمل فني؟
2- ما الذي يجب أن يفعله المعلمون والطلبة عند القيام بالتذوق والنقد؟
3- ما هي العلاقة بين ما يقوم به النقاد وما يقوم به المدرسون والطلبة؟.. (Haddad 1988, P28)

ويشير جيهجن (Gehgin 1983) (عند Haddad 1988) إلى أنه من الواجب على المعلمين أن يضعوا في الاعتبار تعدد طرق النقد، وأن يتفهموا أن بعضها قد تكون مناسبة أكثر من غيرها في ظروف تعليمية معينة. (ص28) وتعتقد ستولينتز (1982) أن بإمكاننا تكريس تعليم النقد الجمالي عن طريق بحث الصلة بين فلسفة النقد وعلم الجمال. وهي تعتبر أن فلسفة النقد تختبر المفاهيم التي تشكل أساس تفكير الأفراد وردود أفعالهم نحو الفن. (ص د)

وتذكر هامبلين (Hamplen 1986) (عند مجموعة من الباحثين 1993) بعض الفوائد الاجتماعية من دراسة النقد والتذوق الفني ضمن التربية الفنية، فأبرز هذه الفوائد هي: في الجمهور المتفتح جمالياً في ظل التطور المعرفي، والتثقيف الجمالي من خلال الحديث عن الفن، والإدراك الأكبر للمضامين الاجتماعية والتاريخية التي تنقلها لنا الأعمال الفنية، وتنمية الحس الوجداني للشعور، وتنمية القدرات البصرية للاختيار المناسب لما يحتاجه الإنسان في مجالات الإنتاج الصناعي والمعماري واللباس والأثاث. (ص205) ونجد فيلدمان (1973) (عند مجموعة من الباحثين 1993) يعتبر الفعل النقدي متمماً للتجربة الجمالية بجعلها اجتماعية أو عامة. (ص44)

وتبرز أهمية تدريس النقد والتذوق الفني في مدارسنا من خلال الحاجة الملحة لتثقيف أبنائنا فنياً. ويتم ذلك من خلال إعطائهم كمية مناسبة من المعلومات والمفاهيم الفنية المرتبطة ببعض المصطلحات الصعبة والمفاهيم المرتبطة بالفن المعاصر ومستجداته محلياً وعالمياً. وهذه العملية التثقيفية سوف تعزز الحركة الثقافية في بلادنا وتجعلها موازية لما تقدمه الثقافات المتقدمة في الغرب إلى أبنائها في تدريس مادة التربية الفنية. ويتحقق ذلك بالاهتمام بإعداد مدرس التربية الفنية المثقف والمتمكن من تزويد الطلاب بالقدرات النقدية والتذوقية، وذلك بتكثيف مقررات تاريخ الفن والنقد الفني ونظرية الفن والتذوق بالإضافة إلى المواد العملية التي يتعرض لها المعلم خلال فترة إعداده.
__________________
الدكتور/ طارق بكر قزاز

معاني الالوان في الشعر والقرآن

المعجزات الإلهية الباهرة،والآيات الكبرى التي تتجلى فيها قدرة الخالق، تبارك وتعالى، في بديع صنعه وخلقه. : ) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَراتٍ مُّخْتَلِفَاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ^ وَمِنَ النَّاسِ وَ الدَّوَآبِّ وَ الأَْنْعَامِ مُختَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَالِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَآء إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ^( فاطر/ 27-28 .

ومؤدى الآيتين الكريمتين: ألم تر بقلبك وينته إلى علمك، أن الله يزين الثمر والجبال والناس والدواب بالألوان المختلفة، وفيهما ما يدعو إلى التأمل الحق، والرؤية ببصر العين وبصيرة العقل ، فإذا حدث ذالك أدَّى إلى الاعتبار والخشية الواعية .



وهذه بعض المعاني لبعض الألوان في القران وعند العرب



اللون الأسود



اللون الأسود، وما يتركب منه، يكدر الروح ويُعمي القلوب، ويولد الأخلاط السوداوية، لأنه اللون المشاكل للظلام وما فيه من قتامة وهواجس. وهو عند المسلمين لون الكفر و الضلال وسوء الحال والمآل في الآخرة، : ) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عِلَىاللهِ وُجُـوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْـوىً لِلْمُتَكَبِّرِيِنَ ( الزمر /60.
فقد جعل الله تعالى اسوداد الوجه علامة على سوء المصير، لأن السواد يناسب ما سيلفح وجوههم من مسّ النار. كما يدل هذا اللون في الأدبيات العربية على معان أخرى منها العبـوس و الغيظ، لقوله تعالى: ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيـمٌ ) النحل/58 .
ومن معاني الأسود أيضاً، التعبير عن الخوف والمهلكات كالحروب، حيث يسوّد وجه المقاتل خوفاً وهلعاً، قال الشاعر:
ما أن ترى الأحساب بيضا وضحا
إلا بحيث ترى المنايا سودا



اللون الأزرق



يقترب اللون الأزرق في معانيه من اللون الأسود في الثقافة العربية،
ذلك أنه لون كريه، لأنه لون الموت والمرض والكآبة والحزن،
وقد قال المفسرون في تفسير الآية الكريمة:


( يَوْمَ يُنفَخُ في الصُّورِوَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِـذٍ زُرْقاً ) طه/102 .
بأن الزرقة هي لون كلون السماء إثر الغـروب، وهو في جلد الإنسان قبيح المنظر لأنه يشبه لون الإصابة بحروق النار، وظاهر الكلام أن الزرقة لون أجسادهم، وقيل أن المراد لون عيونهم، لأن زرقة العين مكروهة عند العرب. والأظهر على هذا المعنى، أن يراد شدة زرقة العين لأنه لون غير معتاد، فيكون كقول بشار:
وللبخيل علل على أمواله
زرق الوجوه عليها أوجه سود




اللون الأحمر
يعبر هذا اللون عن العواطف والمشاعر والاندفاع ،
ويرمز إلى الدم الذي فيه الحياة، وإلى الحرب والقتال
قال أبو العلاء المعري:
يتهللون طلاقة وكلومهم
ينهل منهن النجيع الأحمر
والنجيع هو الدم الأحمر، والمراد بالأحمر المكروه والمؤلم، وليس حمرة اللون لأن الدم أحمر بالضرورة. والعرب تضرب الحمرة مثلاً للمكروه والأذى، وقد جعلت بعض القبائل من اللون الأحمر شعاراً لها قبل الإسلام.
وقد وصف الله تعالى قاصرات الطرف بقوله: كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ الرحمان / 58 .
ووجه الشبه هو الحمرة المحمودة، أي حمرة الخد، كما يشبه الخد بالورد، وقد شبه الله تعالى السماء المنشقة بالوردة في حمرة لونها، ف( فَإِذَا انشَقَّتِ السَّـمَاءُ فَكَـانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ) الرحمن / 37 .



اللون الأصفر



يوحي اللون الأصفر بالمرض والشيخوخة، والاستنزاف، والضنى . وصفرة الوجه يولدها الفزع والبؤس والسقم، كما يعبر الأصفر عن إرهاصات الموت والفناء، كما تشير إلى ذلك الآية الكريمة:( كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكوُنُ حُطَاماً وَفِي الآَْخِـرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِـرَةٌ مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانٌ)الحديد /20 .

واصفرار النبات أعظم دلالة على التهيؤ للزوال، وفي الآية الكريمة، تلميح إلى تبدل حال الحياة من حال إلى أخرى، وكلها أعـراض زائلة آخرها الفناء كأطوار الـزرع، وارتباط اللون الأصفر بالاضمحلال والتساقط كثير في الشعر العربي، ومن ذلك قول الشاعر:

تبكي على الأعشاب هجر غصونها
بمدامع نضبت ووجه أصفر







اللون الأخضر
يرمز اللون الأخضر إلى الخصب والبركة والنماء كما في الآية الكريمة:( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحٌ الأَْرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللهَ لَطِفٌ خَبِيرٌ )الحج/63 .
وهو لون يبعث البهجة والفرح، ويخلو مـن كـل الصفات السلبية. كما أنه لون يقوي حدة البصر. وقد يراد باللون الأخضر السواد أو الأدمة لقول الشاعر:
أنا الأخضـر من يـعرفني
أخضر الجلدة في بيت العربْ
ومن معاني الأخضر أيضاً النعمة والرضا، كقوله تعالى في وصف أهل النعيم: ( مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ )الرحمان/76 .
و:( وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ )الكهف/ 31 . ووصف الثياب بأنها خضر وصف كاشف لاستحضار اللون الأخضر، لأنه يسر الناظر، لذلك فهو لون ثياب البررة والأتقياء.


اللون الأبيض
يرتبط اللون الأبيض في الثقافة العربية بالطهر والبراءة، وهو لون مصاحب للنور والصفاء ويطلق على من يخصل خصلة حميدة ،قال الأخطل :
رأيت بياض في سواد كأنه
بياض العطايا في سواد المطالب
وأحياناً أخرى، كانوا يريدون بالبياض طلاقة الوجه وبشره، وقد جعل الله تعالى البياض علامة على حسن المصير في الآخرة، :( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيَمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُروُنَ ^وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللهِ هُمْ فِيَها خَالِدُون^) آل عمران /106و107 .
المصدر/ مطوية تربوية لرائد النشاط بمدرسة الظبرة الإبتدائية بمنطقة جازان

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

العلاج بالألوان


سواء كنا ندرك أم لا، تلعب الألوان دورا أساسيا في حياتنا، وتؤثر على حالة الإنسان الجسمية والعقلية والنفسية.
وفي يومنا هذا ورغم مرور أكثر من 150 عاما على بدء دراسة تأثير اللون على الإنسان، ولاسيما تأثيره العلاجي، بصورة علمية، لايزال هذا الموضوع في طور الاستكشاف البطيء على الصعيد الدولي، ويكاد يكون مجهولا تماما في العالم العربي، اللهم إلا باستثناء بعض المختصين في العلاج المكمل، وهم قلة يعدون على الأصابع.
وبغية نشر أهمية الألوان واستخدامها كعلاج مكمل، نشأت في الآونة الأخيرة العديد من المؤسسات ومراكز البحث والتدريب والعلاج المتخصصة في دول غربية على الخصوص، رغم أن العلاج بالألوان كان معروفا من عصور سحيقة لدى الحضارات القديمة لاسيما في الشرق الأقصى(الهند والصين) والشرق الأوسط ( بلاد الرافدين ومصر الفراعنة ويونان الإغريق).


ومن أهم تلك المؤسسات غير الحكومية المختصة في العلاج باللون في بريطانيا "مؤسسة التدريب على العلاج بالألوان"، ورابطة العلاج بالألوان" و"الألوان الدولية" وهي جميعا هيئات أسستها "جون ماك ليود" إحدى أبرز الخبراء في العلاج في بريطانيا والعالم.

الغرب والعلاج بالألوان



بدأ الاهتمام بالتداوي باللون (ويسمى أحيانا Chromo therapy ) في أوروبا والولايات المتحدة في النصف الثاني من القرن الـ19، وإن كان العرب المسلمون قد اهتموا بآثار الألوان العلاجية قبل الغرب بقرون، فقد جاء في كتاب "القانون" للعلامة العربي "ابن سينا" إشارة إلى تأثير الألوان الرئيسية على الفرد فوجد أن الأحمر على سبيل المثال يثير الدم بينما الأزرق يهدئه.
أما أول كتاب غربي وضع حول استخدام الضوء لأغراض علاجية فكان بعنوان "الضوء الأحمر والأزرق, أو الضوء وأشعته كدواء" لمؤلفه الدكتور "س. بانكوست" ونشر عام 1877.وقد ركز بحث الكتاب على تأثير الأِشعة الحمراء المنبهة والزرقاء المسكنة على جسم الإنسان.
وفي عام 1887 نشر الدكتور "إيدوين بابيت" كتابه البحثي الهام بعنوان "مبادئ الضوء واللون" أوصى فيه باتباع عدة تقنيات وأساليب لاستخدام اللون بغرض العلاج.
غير أن العالم كان عليه الانتظار حتى عام 1933 ليتعرف على المبادئ العلمية التي تفسر السبب والكيفية التي يستطيع بها لون ضوئي معين أن يؤثر بشكل علاجي على الكائن الحي وذلك مع نشر العالم الهندوسي "دينشاه غاديالي" كتابه الهام في هذا الاختصاص: "موسوعة قياس ألوان الطيف".

الذبذبة أصل الداء



كثير من المعالجين باللون يعتقدون أنه حسب الطب الهندي القديم فإن للجسم البشري جسما آخر هاليّاً شفافا لا تراه العين البشرية ملونا يحيط به ويتخلله..يدعى الهالة.
وحسب الاعتقادات الطبية الهندوسية القديمة، فمن وظائف تلك الهالة امتصاص الضوء الشمسي الأبيض من المحيط وتركيزه في سبع مراكز للطاقة تدعى كل منها "تشاكرا" تقوم بدورها بتوزيع الطاقة الضوئية بألوان الطيف الأساسية على أجزاء الجسم.
سألنا الخبيرة "جون ماك ليود"، التي أمضت أكثر من 28 عاما في مجال العلاج بالألوان وتدريسه في بريطانيا وخارجها لاسيما الولايات المتحدة، عن مراكز "التشاكرا" وعلاقتها بالعلاج بالألوان، فأوضحت أنها "بمثابة مراكز لتجميع الألوان من طيف الضوء الأبيض الطبيعي( نور الشمس) الذي ينتثر عبر جسم الإنسان تماما كما ينتثر عند مروره من موشور زجاجي".
وتقول "ماك ليود" إن مراكز التشاكرا تلك "تعمل عمل الموزع لقنوات الطاقة في البطارية( الجسم) وطالما كان توزيعها وسريانها، عبر قنوات خاصة ( تماثل تقريبا الخطوط التي تصل نقاط الوخز بالإبر الصينية) متناغما، طالما بقي الجسم معافى". لكن إن اختل امتصاص وتوزيع هذه الطاقة الذبذبية نتيجة نقص لون معين أو أكثر اضطرب الجسم ومرض.
ويمكن مشاهدة هذه الهالة والتي تسمى أحيانا "طاقة الحياة" عبر تقنية من التصوير تسمى "التصوير الكليرلياني" (نسبة إلى مخترعيها الروسيين في الثلاثينيات من القرن الماضي "سيميون" و"فالنتينا كليريان").
وفي هذا السياق أذكر زيارة فضولية قمت بها لعيادة تشخص وتعالج المرض عن طريق تصوير ألوان هالة الجسم بتقنية جهاز كليرليان أثناء زيارة أحد الأصدقاء الأطباء في العاصمة الأوكرانية كييف عام 2000، وبعد التصوير قامت الطبيبة بشرح مبسط لدلالات ألوان هالتي والتي بدت متسقة باستثناء ما يشبه الذؤابة الكبيرة فوق الرأس ورقـّة في عرض الهالة عند إحدى القدمين، فقالت ما مفاده أنني "أعاني من نقص في التروية في تلك القدم"( قبل وصولنا العيادة كنا قد مشينا نحو ساعتين دون توقف أنا وصديقي) وبالطبع نظر صديقي الطبيب الذي كان يترجم ما يقال إليّ بسخرية دون أن يأخذ أيا مما قالته المعالِجة على محمل الجـِدّ.
الطب التقليدي والعلاج اللوني



لكن هل يعترف الطب التقليدي بنجاعة العلاج بالألوان؟
عموما لا يعترف الطب التقليدي تماما بالعلاج بالألوان وإن كان بعض الأطباء يقرون بتأثير الألوان العلاجي لعلاج حالات مرضية نفسية فقط.
كما يشعر معظم الأطباء بالشك الكبير حيال ما يقال عن الهالات والتشاكرا والطاقة الذبذبية وعلاقة ذلك بالجسم وأعضائه.
الطبيب "ماهر سلايمة" الأخصائي في التوليد وأمراض النساء في مستشفى مدينة "إلسينيور" في جنوبي السويد يقول "إنه لا يعرف قدرا وافيا عن العلاج بالألوان"، لكنه يقر بأنه "يمكن أن يكون مؤثرا في علاج بعض حالات الاكتئاب على سبيل المثال".
أما الدكتور "عامر" الإخصائي في الطب النفسي والعامل في أحد مستشفيات سويسرا قرب عاصمتها بيرن، فيقول:" لم أسمع كطبيب عام بشيء يقول إن تطبيق لون معين كالأزرق أو الأحمر أو الأصفر أو غيرها يمكم أن يكون له تأثير علاجي على الإنسان، لكن ما أعرفه كطبيب نفسي أن هناك علاجا بالضوء الطبيعي لأمراض مختلفة مثل الاكتئاب، وحتى بعض الأمراض العضوية مثل داء الصدف، وأمراض جلدية أخرى، كما هناك أمر شبيه ربما هو استخدام الرسم كعلاج نفسي، وحسب علمي فإن العلاج بالألوان محصور لدينا كأطباء نفسيين في مرحلة التشخيص حيث يمكن الاستدلال من لون ألوان الثياب الباهتة أو القاتمة على الحالة المرضية النفسية للشخص مثلا."
غير أن الطبيب "بسام عودة" الإخصائي في أمراض الدم في أحد مستشفيات مدينة "بيرمنغهام" البريطانية يقول:" لا أعرف شيئا عن العلاج بالألوان، ولا أعتقد أن للألوان أي تأثير علاجي عضوي على الإنسان، لكن ربما يكون للألوان تأثير نفسي مثل تأثير الموسيقى مثلا أو التأمل، لا غير."





لغة الألوان ودلالاتها

    


الألوان من الأساسيات التي نتعامل بها في سير الحياة اليومية كأفراد وجماعات، واللون أساس أبدعت فيه الطبيعة حد المعجزات، وجسد عدة دلالات مختلفة المظاهر والاتجاهات إذن كيف نستوعب الألوان؟ كيف وضع في الطبيعة؟ ما الدلالات الممكنة في كل لون؟

     الإنسان يتحدث اللغة والطبيعة تتحدث الألوان، فاللغة أشبه بقوس قزح، أحلامنا وردية، غضبنا أحمر، حزننا أسود، والشباب الذي بحوزتنا مصطبغ بلون الربيع الزاهي...
اللون ليس مادة ملموسة مجسدة، بل هو إحساس ناتج عن تصادم موجات كهرومغناطيسية تشكل الضوء مع الأدمغة البشرية (وبعض الحيوانات) لتتولى ترجمتها ليتولد الإحساس باللون، لكل لون موجة محددة بطول معين من الضوء فالأحمر صاحب أطول موجة كلون مرئي والبنفسجي الأقصر طولا على نفس الأساس، أما الموجات الوسيطة فتنتج ألوانا أخرى في حين أن الأبيض هو الهجين لكل الألوان. من المعروف أن ترابية لون قوس قزح الناتجة عن عبور أشعة الشمس خلال قطرات الماء تبدأ بالبنفسجي، النيلي، الأزرق، الأخضر، الأصفر، البرتقالي والأحمر نهاية، ولا يمكن للعين المجردة أن تبصر بعض الألوان وهي تلك الفوق البنفسجية نظرا لقصر موجاتها وأيضا التحت الحمراء وذلك لطول موجاتها.
   إن اللون يملأ المكان ويوجد في كل مكان في الشارع ، البيت، الطبيعة، الملابس، السيارة، المراجع، الليل، النهار... كل شيء له لون يؤثر ويتأثر بالذوق الإنساني نظرا لأثره النفسي وقدرته على الإثارة وبعث الهدوء والإحساس بالدفء، القوة والضعف ... انه إمكانية عظيمة لارتقاء الحياة الثقافية والجمالية ناهيك عن كون الاستعمال الجيد له تزيد من أهميته في حياة الإنسان.
إن الألوان على اختلافها تقع على مستوى الطبيعة بطرق تجعلها زاهية وفي غاية الروعة، وعلى ذلك ستتم الدراسة لدلالاتها المختلفة فلأصفر كلون من بين الألوان الدافئة ينتج عن تراكب الضوئين الأحمر والأخضر وهو الأقرب إلى الأبيض ويعطي جمالية إذا ما وضع تجاه خلفية بيضاء تنعم بالدفء والرقة. إن الأصفر الصارخ دليل على الجمال والتألق والحيوية وعندما يميل إلى لون البشرة أو الأوراق المتساقطة من الأشجار فيدل على الخريف، النهاية ويعطي إحساسا بالموت والفناء وفي لون الفاكهة دليل على النضج والطراوة وعلى مستوى لون أشعة الشمس يعطي إحساسا بالدفء والحيوية وفي بريق الذهب دال على الفخامة والرفاهية.
أما اللون الأحمر فهو الآخر من بين الألوان الدافئة وينتج عن تراكب البنفسجي والأصفر ويتميز بإشعاع عزيز يصلح تجاه الخلفيات البيضاء لكنه يظهر قوته ولمعانه عندما يوضع اتجاه خلفية سوداء، انه يجتذب العين إليه بدون مقاومة وهو رمز لعدة دلالات مختلفة فتارة يتخذ بمعنى الخطر كما الشأن في إشارات المرور، يثير الإحساس بالخوف عندما يمثل بقعة دم في حين أنه يثير الرعب والهلع داخل النيران المتوهجة. الأحمر أيضا يدعو إلى الفتنة على شفاء حسناء جميلة ويثير نبعا من الشهية في لون تفاحة حمراء أو قطعة بطيخ... أما في لون الزهور فيثير الإحساس بالبهجة والجمال والسرور والفرح في نفس الآن.
الأزرق من الألوان الباردة نحصل عليه بالمزج بين الأخضر والبنفسجي أمام أشعة الضوء، يزداد شفافية حينما تحيط به مساحة سوداء، انه اللون الوحيد الذي يغمر سطح الأرض لأنه يحدد الأبعاد ويضفي الشعور بالعمق وهو متميز بتخفيف التوتر والعصبية فهو في السماء سمو وعمق وفي الماء برودة وارتواء فهو الباعث للتفاؤل والهدوء يستعمل ضدا في الحسد في بعض المجتمعات وخاصة اليونانية الأصل.
البرتقالي أيضا هو الهجين بين الأصفر والأحمر حيال أشعة الضوء ليأخذ تألق الأصفر ودفئ الأحمر وهو صلة وصل بين الألوان الباردة والنظير الساخن منها فسخونته تزداد وسط الباردة وتقل سطوعه وسط الأحمر الملتهب وله عدة دلالات، يبعث الدفء في أشعة الشمس، يثير الفزع في النيران المشتعلة، النضج على مستوى الفاكهة والتأهب والاستعداد في حيز إشارات المرور.
عندما نمزج الأحمر والأزرق نحصل على اللون البنفسجي الذي يعتبر الأقل سطوعا بين الألوان ودلالاته غامضة تثير الغموض والإبهام والاستغراب والتساؤل من جهة والحيرة والتردد في اتخاذ القرارات من جهة أخرى ولقد أتخذه العشاق رمزا لهم لأنه يثير الخيال ويدعو العاطفة والرقة في التعامل.
أما الهجين من الأصفر والزرق فينتج اللون الأخضر، لون الطبيعة والربيع فهو العدو الوحيد للضيق والممل لذلك كان البدو يحبونه وهو يساهم في هدوء اضطرابات القلوب وذلك بمرجع علمي لمختصين نفسانيين أكفاء فهو إضافة إلى الأزرق يطغى على سطح الأرض بشكل ملفت للنظر.
إن سقوط أشعة الضوء على جسم عاكس لها ينتج اللون الأبيض الذي يعتبر الأكثر سطوعا بذلك أصبحت له القدرة على خفض قوة وتألق جميع الألوان بجانبه، لا يتأثر أبدا بأي لون آخر وهو الرمز المثالي للسلام والود والمحبة لأنه يضفي إحساسا بالسكينة والاطمئنان والسرور والحب، تتزين به العرائس في حفلات الزفاف كدليل على العذرية والطهارة بالرغم من أن هناك من يكرهه وخاصة الذين قضوا فترات طوال بين جدران المستشفيات.

اللون الأسود عديم اللون يتشكل عندما يختفي الضوء عن سطح أو مكان. إن الاستعمال الحكيم للأسود بين أنامل فناء ينتج عملا بالغ الصفاء لكن فقدان السيطرة عليه تبشر بالخراب، الضياع، السوداوية والحزن. غالبا ما يرتبط بالكسوف، الخزي والعار، المناسبات الحزينة المؤلمة لأنه يبعث التشاؤم في نفوس الكثيرين كما يعتبر في عالم الأزياء ملك السهرات إلى درجة أن هناك من يصمم أثواب الزفاف بالأسود ناهيك عن إعجاب الكائن البشري بالنجوم المتلألئة في صفحة السماء القاتمة السواد.
الرمادي يميل إلى السخونة والبرودة نهجا للامتزاج يتميز بالحياد، لون غامض جدا، منافق وعديم الشخصية لأنه ينسجم مع كل الألوان.
    عندما تتجسد الألوان تتشكل الدلالة وعندما تزيد في الشدة أو الضعف تتغير المعايير الدلالية فلكل لون معنى خاص حسب موقعه وشدته وليس هنالك لون جميل وآخر قبيح لأن ذلك يمضي نهجا للشخصية الإنسانية والمعنى المرتبط به اجتماعيا لهذا فالحياة بدون ألوان عدم سارح في بيداء العدم

الأحد، 11 ديسمبر 2011

لمحة عن حياتي



أحلام اليعقوبي
من مواليد 28 نوفمبر
خريجة جامعة السلطان قابوس
هوايتي الرسم والعبث في الألوان






مجلة التشكيلي

الخميس، 8 ديسمبر 2011

مرحبا بكم


لكل من يتصفح مدونتي،،،تحية من القلب الى القلب ،،،ابعثها اليكم
يخالجني ذاك الشعور الجميل ،،مع نسيمات الصباح الرائعه التي تبعث فينا حب الامل والحياة الملونة ،،،
تأتي ريشة الفنان لترسم لوحة قزحية في منتهى الروعه ،،،لوحة تبعث في ثناياها جمال الطبيعة والألوان ،،،وكذا هو حال اشعة الشمس الذهبية التي تنسجها منذ الصباح الباكر فتروي لنا الف حكاية وحكاية وتستمر تلك الاشعة مسيرتها فتتخلل وريقات الاشجار ،،،متجهة نحو أحضان البحار ،،،لتلتقطها بدفء وحنان وتتوقف في مسيرتها لتعلن لأمها الشمس عن رغبتها في البقاء بين زوايا مدونتي مدونة
ahlam alyaqoobi arts
بقلم : احلام اليعقوبي
اقدم لكم مواقع فنية تشكيلية رائعة ومفيدة
منتدى الفنون التشكيلية
منتدى الفن التشكيلي والرسم-منتديات فن الابداع
منتديات فنون